الكفّة الخاسرة

بقلم #لينا_دياب

مؤْلِمٌ أَنْ تُضْطَرَ للتَّعامُلِ مَعَ أَشْخاصٍ،
أَبْعَدَ ما يَكونونَ عَنِ الإِنْسانِيَّة..
صَعْبٌ أَنْ تَسْتَمِرَّ في إِيقاعٍ مُتَوازِنٍ،
في ظِلِّ ما يَصْدُرُ مِنْهُمْ..
يُضْطَرُّ الْفَرْدُ مِنَّا وَفي مُخْتَلَفِ المَيادين
مُواجَهَة هَذِه “الأَزْمَة” التّي تتَمَثَّلُ،
بِشَخْصٍ أَوْ مَجْموعَةٍ ما..
تُكَدِّرُ حَياتَه.. تَجْعَلُهُ في قَلَقٍ مُسْتَمْر،
وَفي حالَةٍ دائِمَةٍ “للإِسْتِنْفار”،
خَوْفاً مِنْ طَيْشِهِمْ، أَوْ أَهْوائِهِم..
هُمْ بِكُلِّ بَساطَةٍ عَقَبَةٌ فِي طَريقِ
اسْتِمْرارِنا، وَتَقَدُّمِنا نَحْوَ الأَفْضَلْ..
نَتَساءَلُ مِراراً… لِمَ؟
وَما الْغايَةُ مِنْ وُجودِهِمْ في دائِرَتِنا؟
لا نَجِدُ فِي الْحَقِيقَة جَواباً مُقْنِعاً
“يَشْفي غَلِيلنا”، أَوْ يُهَدّئ مِنْ رَوْعَنا!
نَسْتَسْلِمُ “لِلْقَدَر”، وَنُحاوِلُ،
وَبِشَتَّى الْوَسائِلِ المُتاحَة نَفْسِيَّاً،
وَحَياتِيَّاً.. التَّعامُلَ مَعَهُمْ،
بَعْدَ أَنْ نَعِي أَنَّ خَلاصَنا مِنْهُمْ،
سَيُكَبِّدُنا خَسائِرَ جَمَّة، يَتَرَتَّبُ عَليْها،
مَصِيرُ أَعِزَّاءَ عَلَى قُلُوبِنا،
أَوْ أَحْبابَ لَنا، أَوْ شُرَكاء فِي مُجْتَمَعِنا..
وَمَعَ هّذا الْقَرار، وَتَرْجِيحِ كَفَّةِ الآخَر،
تَكونُ كَفَّتُنا الْخاسِرَةُ الْوَحيدة في الْمُعادَلَة،
إِلَّا مِنْ راحَةِ ضَمِيرٍ بِأَنَّنا لَمْ نَتَخَلَّ يَوْماً
عَنْ واجِبَنا، وَصَمَدْنا حَتَّى آخِرَ رَمَقٍ..
لِأَجْلِ مَنْ نَخْشَى عَليْهِم، وَنُحِبّ

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com