نتجه الى الأقفال والتوقف عن العمل القسري والدولة غائبة والشعب بات يتطلع حتى الى وصاية او احتلال
استغرب نقيب السائقين العموميين في الشمال شادي السيد وقوف الدولة موقف المتفرج فيما البلد يتجه الى التوقف القسري عن الحياة نتيجة فقدان المحروقات بشكل كامل تزامنا مع إقفال المحطات ابوابها وخروجها من العمل .
وقال السيد : لقد تمادت وزارة الطاقة والمياه في ادائها واستقالتها من المسؤولية تجاه هذا القطاع الأهم في البلد وبقيت في موقع المتفرج الغائب حتى ان الوزير المعني لم يبادر اقله الى الإعلان عن موقف اعلامي شكلي أمام ظاهرة اعلان شركات محطات البنزين الاقفال وازالة الآلات بكل ما يحمله ذلك من اشارات بالغة السوء على أرض الواقع .
أننا نتوقع ان يتوقف البلد نهائيا عن الحركة تزامنا مع تفاقم هذه الأزمة وأن نشهد إقفالا موازيا للكثير من المؤسسات الواحدة تلو الاخرى في كل القطاعات ودائما بدون ان تبادر الدولة الى اي خطوة فاعلة مجدية.
ونحن في طرابلس توازيا مع ذلك كله نشهد حالة إقفال جماعي لمحطات البنزين ليكون لزاما علينا الانتقال خارج المدينة للحصول على البنزين في مشهد مؤسف محزن لمدينة كان يفترض من الدولة حمياتها في هذا التوقيت بدل تركها تموت على مراحل كما حصل دائما منذ نشوء الأزمة وقد تخلى الجميع عنها وعنا .
أننا نسقط في مستنقع من التخلي فإذا ما غرقنا استحقينا الموت المعنوي وليس من بعده اي شيء.
انه السقوط الكبير بعد تآكل المؤسسات وأشهر التهريب والتخزين والاحتكار التي شارك فيها الشعب كله ليس عن سوء نيه إنما نتيجة فوضى وغياب الدولة وتعطل مؤسساتها وايضا نتيجة الضياع والتخبط والانتظار المميت .
ان الناس كفرت بدولتها هذه هي الحقيقة وصارت تتمنى وصاية ايا كانت حتى ان الشعب في طرابلس وفي كل لبنان لا يمانع احتلالا ،و في ذلك لكثير من المعاني فهلا يفهمون.