بالأمس القريب تغاضى بعض السّنة عن الإطاحة بحكومة الرئيس سعد الحريري سنة ٢٠١١ وقبلوا بتشكيل حكومة بشروط القمصان السّود؛ وكي لا يتكرّر نفس الخطأ الاستراتيجيّ فإنّنا ندعو جميع النوّاب السّنة إلى مقاطعة الاستشارات النيابيّة الملزمة المزمع إجراؤها في القريب العاجل في قصر بعبدا حتى يعي الجميع أنّ زمن فرض الشّروط على الطائفة الأكبر في هذا البلد والمؤسّسة للجمهورية اللبنانيّة قد ولّى وأنّ الحوار ثمّ الحوار هو الطّريق الوحيد إلى التّوافق المبنيّ على الاحترام المتبادل لما فيه خير ومصلحة لبنان.
أمّا التعنّت فلن يقابل بالرّضوخ والإذعان مهما كان الثمن.
و إلى شركائنا في الوطن نقول:
ما لا ترضاه على نفسك لا ترضَه على غيرك.