بقلم رئيسة التحرير لينا دياب
يحكى عن رجل مسكين ذهب الى رجل حكيم يشكو سوء حاله ياحكيمنا لقد مسني الضر وباتت الحياة صعبة علي فقال الرجل الحكيم ماالذي اصابك ورد عليه الرجل المسكين اني لااملك فقط قوت يومي ولي ستة ابناء وانا اعيش في سكن ضيق ذي غرفة واحدة ومعي امي امراة عجوز ولايكاد يكفينا الطعام ..فرد عليه الرجل لابأس اذهب واشتري ديكا واجعله يعيش معكم داخل تلك الغرفه ولاتسأل عن السبب ..ذهب الرجل المسكين واشترى الديك وذهب الى البيت يحمله وهو مستغرب لنصيحه الحكيم مضى ايام وعاد الرجل المسكين الى الحكيم واخبره ياايها الحكيم لم يتغير الحال ولم يكن ليكمل شكواه حتى اخبره الرجل الحكيم ان يشتري حمارا ويعيش معه بنفس الغرفة الضيقه ندهش الرجل المسكين لطلبه واخبره ان لايسأل عن السبب فذهب الرجل المسكين وقام بشراء الحمار وذهب الى البيت ولم تكن مضت ايام حتى عاد الى الرجل الحكيم ليشكي سوء الحال حتى اخبره الحكيم ان يشتري نعجة ويذهب بيها الى بيته وتعيش معهم بنفس المكان وبعد عدت ايام ضجر الرجل من سوء حاله وذهب مسرعه الى الرجل الحكيم ولم يعد يصبر على حاله ياايها الحكيم الحال اصبحت لاتطاق تدهور وضعي والحيوانات ضايقتني بمكاني وهي تشاركني الطعام ولايكاد يكفي لاهلي ولهم .. فنظر اليه الرجل الحكيم واخبره ان يذهب ويبيع الديك وعد لي بعد يومين ذهب الرجل وباع الديك وبعد يومين ذهب الى الحكيم واخبره ان الوضع افضل بقليل ورد عليه الحكيم ان يعيد الحمار الذي اشتراه وتعال بعد يومين وذهب المسكين وتخلص من الحمار وبعد يومين عاد للحكيم وهو مبتسم واخبره ان الحال افضل من السابق ورد عليه ألحكيم ان يبيع النعجة ويأتي اليه بعد يومين فاسرع الرجل المسكين الى التخلص من النعجة وبعد يومين ذهب الى الحكيم وهو سعيد ويقبل يده واخبره الان الحياة بدات اقل صعوبة والمكان بدأ يكفي عائلتي وامي والطعام يكفينا والحمد الله..
هذه الحكاية تلخص حالنا وماالت اليه امورنا وما تفعله بنا السلطة متعاقبة..
وسياسة التجويع التي تُمارس ضد الشعب لتكسر داخله الكرامة ولجعله يرضى بأي “كسرة خبز” تُرمى له لا يجب تقبّلها..
لبنان ليس بخير ونحن لسنا بنعمة بفضلهم..
ثقافة التغيير يجب ان تبدأ بكل شخص منا..
فالحقوق لاتُعطى بل تؤخذ!
وكما يقول أحمد شوقي:
وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا