لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية لـ’وام’ : الإمارات تلعب دورا عالميا مؤثرا يبث الأمل و يلهم الدول
– الشيخ زايد نموذج يحتذى للتخلق بالقيم والمبادئ الإنسانية النبيلة.
– رئيس جمهورية النيجر السابق: جائزة زايد للأخوة الإنسانية إسهام من
الإمارات لتقوية السلم على مستوى العالم.
– نائبة رئيس جنوب أفريقيا السابقة: الإمارات ترسخ قيم السلام والتسامح
والتضامن الإنساني في مجتمعها وشعبها.
– الكاردينال مايكل تشيرني : وثيقة الأخوة الإنسانية تعد أهم اسهام
للعالم المعاصر والإنسانية.
-رئيسة مشروع علاء الدين : جائزة زايد للأخوة الإنسانية تحمل رسائل
ملهمة تعزز التضامن الإنساني.
من أحمد النعيمي.
أبوظبي في 25 فبراير/ وام / أكد أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة
الإنسانية 2022 أن دولة الامارات تلعب دورا إقليميا وعالميا مؤثرا تبث
من خلاله الأمل وتلهم دول العالم لتجاوز الاختلافات استنادا إلى قيم
ومبادئ الأخوة الإنسانية التي تجسدها جائزة زايد للأخوة الإنسانية بما
تحمله من رسائل ملهمة تعزز التضامن الإنساني بين بني البشر.
وقال أعضاء اللجنة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش
إعلان أسماء المكرمين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية للعام 2022 إن
الجائزة تعد ترجمة لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية وجعلها حقيقة ملموسة
على أرض الواقع من خلال تشجيع الأفراد والمؤسسات والمنظمات حول العالم
على ترسيخ مبادئ هذه الوثيقة ونشر رسالتها العالمية مؤكدين أن الجائزة
ترسخ مكانة الإمارات صوتا عالميا يسهم في إرساء القيم الإنسانية حول
العالم.
فمن جانبه قال فخامة محمدو إيسوفو رئيس جمهورية النيجر السابق إن
أهمية جائزة زايد للأخوة الإنسانية تتجسد في الاسم الذي تحمله .. مشيرا
إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية تتضمن إحياء للقيم الإنسانية المتمثلة في
التسامح والسلام والتعايش من أجل عالم أكثر عدالة وإنسانية حيث تتجلى
أهميتها في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم و الذي يحتاج إلى
ترقية لهذه القيم والمبادئ الإنسانية و تمكينها وتوسيع انتشارها في ربوع
العالم لاستحضار قيم التضامن والحرية والتكافل والتآزر والعدالة وحقوق
الإنسان بما يسهم في إعادة ترسيخ المبادئ التي يحتاج إليها العالم أجمع.
و أكد رئيس جمهورية النيجر السابق أهمية جائزة زايد للأخوة الإنسانية
وتأثيرها الإيجابي على مستوى العالم كونها تحمل قيما أصيلة تتضمنها
وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في أبوظبي في يوم 4 فبراير من
عام 2019 ومن مؤشرات ذلك مستوى الفائزين بالجائزة .. فالجيل الأول من
الفائزين شمل شخصيات عالمية مؤثرة ذات صدى عالمي واسع و الذي من شأنه أن
يسهم في نشر وترسيخ القيم الإنسانية في المجتمعات والشعوب حول العالم.
و أشار إلى أن العالم اليوم بحاجة إلى القيم التي تحملها جائزة زايد
للأخوة الإنسانية لتقوية جوانب الخير في نفوس بني البشر من خلال تعزيز
مبادئ التسامح والتعايش والعدالة التي تجسدها الجائزة والذي يرجح كفة
الخير في النفس الإنسانية.
و نوه إلى أن ” جائزة زايد للأخوة الإنسانية ” التي أطلقتها الإمارات
تعد إسهاما منها في تقوية السلم على مستوى العالم وجعل العالم أكثر
إنسانية وعدالة.. مشيرا إلى أن حمل هذه الجائزة اسم المغفور له الشيخ
زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” يؤشر إلى دلالات خاصة كون
الراحل الكبير ” حكيم العرب” كان مستمسكا بهذه القيم ونموذجا يحتذى
للتخلق بهذه القيم والمبادئ النبيلة.
وقال إن عدد الترشيحات الكبير لجائزة زايد للأخوة الإنسانية الذي
تخطى 200 ترشيح من حول العالم في عام 2022 يدل على الاهتمام العالمي
الواسع بهذه الجائزة و الذي اقتضى من المحكمين جهدا كبيرا واجتماعات
متواصلة لفرز ملفات المرشحين بما تتضمنه من معلومات غزيرة وإنجازات يصعب
المفاضلة بينها لجودة أعمال أصحابها وقوة المرشحين للجائزة.
و أوضح رئيس جمهورية النيجر السابق أن معايير اختيار المكرمين بجائزة
زايد للأخوة الإنسانية جميعها منبثقة من وثيقة الأخوة الإنسانية وأضاف
أنه تم عقد الاجتماع الأول للجنة في العاصمة الإيطالية روما وكان الغرض
منه التعرف فيما بيننا و التوافق حول المعايير المحكمة في الاختيار
وأصبحنا فريقا متوائما على تلك المعايير المنبثقة من القيم التي تحملها
وثيقة الاخوة الإنسانية التي كانت ميزان اختيار المرشحين وعمل كل مرشح
جاهدا على الامتثال لتلك القيم وحملها وإشاعتها.
و عبر عن سعادته باختياره لعضوية لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة
الإنسانية وشعوره بتشريف كبير ومسؤولية جسيمة ترتبت على هذا الاختيار
كونه دعي لأن يصدر حكما على أعمال أشخاص ومؤسسات من خلال الملفات
المقدمة و التي تتطلب الحكمة والتجرد والموضوعية والنزاهة مشيرا إلى أن
العمل الجماعي مع بقية أعضاء لجنة التحكيم كان الداعم الأكبر لتسهيل هذه
المسؤولية الكبيرة.
من جانبها قالت معالي فومزيل ملامبو- نكوكا نائب رئيس جنوب إفريقيا
سابقاً والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة إن جائزة زايد للأخوة
الإنسانية تحظى بأهمية عالمية كبيرة خاصة في ظل الظروف الراهنة التي
يشهدها العالم كونها تجمع بين أشخاص من مختلف بقاع العالم لتعزيز مفهوم
الأخوة الإنسانية وترسيخه في نفوس بني البشر.
و أضافت أن ما يميز الجائزة أنها موجهة إلى جميع فئات المجتمعات ما
يؤكد دور وأهمية كل شخص على مستوى العالم في ترسيخ القيم التي تدعو
إليها وثيقة الأخوة الإنسانية.
و عبرت معاليها عن سعادتها وفخرها باختيارها ضمن لجنة تحكيم الجائزة
لاختيار الأشخاص والمؤسسات الذين يجسدون القيم والمبادئ التي تدعو إليها
جائزة زايد للأخوة الإنسانية على مستوى العالم.
و أشارت إلى أن تلقي الجائزة أكثر من 200 ترشيح في دورة العام 2022
ما يدل على وجود الكثير من الأشخاص حول العالم الذين ينتصرون للخير على
الرغم من الأزمات التي يعيشها العالم اليوم.
وأضافت أن من أهم المبادئ التي تم التركيز عليها في اختيار المكرمين
.. قيم التسامح والتآزر والسلام والعمل الإنساني مع التركيز بشكل خاص
على المؤسسات والأفراد الذين يقدمون للآخرين ويعملون في سبيل الخير ودعم
القضايا الإنسانية العالمية وأيضا من كان لهم تأثير واضح أيضا في
مجتمعاتهم المحلية.
و أكدت أن الإمارات ترسخ قيم السلام والتسامح والتعايش والتضامن
الإنساني كمبادئ أصيلة في مجتمعها وشعبها وفي علاقتها مع العالم وعبرت
عن أملها في أن يكون هناك المزيد من دول العالم التي تحتذي بقيم ومبادئ
الإمارات الإنسانية.
من جهته قال الكاردينال مايكل تشيرني المحافظ المؤقت لدائرة
التنمية البشرية المتكاملة لدى الكرسي الرسولي إن جائزة زايد للأخوة
الإنسانية المنبثقة من وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقعت
بأبوظبي في العام 2019 وكانت بمثابة إسهام في تعزيز القيم والمبادئ
المشتركة كونها تقدم خطوطا إرشادية لعلاج الكثير من المشكلات التي يعاني
منها العالم سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو دينية.
و أضاف أن وثيقة الأخوة الإنسانية تعد أهم اسهام للعالم المعاصر
والإنسانية كونها تعزز وترسخ مفهوم العائلة الإنسانية بشكل أوسع يشمل
الجميع وتوفر مجالات لترجمة القيم والمبادئ الإنسانية على أرض الواقع كي
نضافر جهودنا ونستخدم الأخوة الإنسانية في معالجة أهم المشكلات التي
يعاني منها العالم.
و أشار إلى أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية لها أهمية خاصة كونها أول
خطوة لترجمة مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية إلى حقيقة ملموسة على أرض
الواقع فهي تشجع وتلهم الأفراد والمؤسسات والمنظمات حول العالم لترسيخ
ونشر مبادئ هذه الوثيقة كون رسالتها عالمية وجاءت استجابة لضرورة وحاجة
عالمية ملحة.
و عبر عن فخره باستلام لجنة التحكيم أكثر من 200 ملف ترشيح للجائزة من
مختلف بقاع العالم و الذي أعطى مؤشرا على وجود العديد من الأفراد
والمنظمات التي تعمل حول العالم لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية في مجتمعات
مختلفة إضافة إلى إتاحة الفرصة للتعرف على المبادرات وطبيعة العمل
الإنساني العالمي بمختلف أنماطه وصوره المتعددة لإحياء قيم وثيقة الأخوة
الإنسانية.
بدورها قالت الدكتورة ليا بيسار رئيسة مشروع علاء الدين عضو لجنة
التحكيم إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تحظى بأهمية كبيرة كونها تأتي
في وقت يعاني فيه العالم من أزمات متكررة ولأنها تركز على إنسانيتنا
المشتركة وعلى الأخوة فيما بيننا لذا أصبح من الضروري التركيز على
المبادئ والقيم الإنسانية التي تجسدها الجائزة.
و أضافت : ” إننا في لجنة التحكيم أخذنا مسؤولية اختيار المكرمين
بكثير من المسؤولية والحرص والجدية في الاختيارات للتأكيد على رسالة هذه
الجائزة المتمثلة في الأخوة الإنسانية.
و أشارت إلى أن دولة الامارات تلعب دورا إقليميا وعالميا مؤثرا لتبث
الأمل وتلهم دول العالم في تجاوز الاختلافات من خلال تعزيز قيم ومبادئ
الأخوة الإنسانية من خلال جائزة زايد للأخوة الإنسانية وما تتضمنه من
رسائل ملهمة تعزز التضامن الإنساني بين بني البشر فهي تمثل الأمل
والتسامح والحوار وتجمع بين أشخاص من مختلف أنحاء العالم.
و قالت إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية في نسختها الثالثة تكتسب
المزيد من الزخم وثقة عالمية واسعة النطاق وتشهد تطورا مستمرا كونها
تحمل مبادئ عالمية نأمل في انتشارها بشكل أوسع على مستوى العالم من خلال
الحوافز التي تقدمها مؤكدة أنها ترسخ مكانة الإمارات صوتا عالميا يسهم
في إرساء القيم الإنسانية.
Emirates News Agency