ليدا كرمت وغرفة طرابلس مدربين اختصاصيين تطوعوا لمساعدة مجموعة من الشباب على دخول سوق العمل ضمن مشروع عملي
كرمت وكالة التنمية المحلية في الشمال “ليدا” بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، مجموعة من المدربين الاختصاصيين الذين تطوعوا لمساندة مجموعة من الشباب وتعزيز قدراتهم لدخول سوق العمل، ضمن إطار مشروع “عملي” الممول من الحكومة الكندية والمنفذ من جانب منظمة “مرسي كور”، في مقر الغرفة، بحضور نائب رئيس الغرفة ابراهيم فوز، مديرة الغرفة ليندا سلطان، مدير “ليدا” سيمون بشاواتي وعدد من المهتمين في الجامعة اللبنانية وجمعية “الميدان”، وفاعليات من القطاعين العام والخاص والجمعيات الأهلية الذين يشاركون في العمل الإجتماعي والإنمائي ويساهمون في إحداث تغيير إيجابي في السياسات والبرامج التنموية المحلية.
سلطان
وقالت مديرة الغرفة: “رغم الظروف التي يمر بها لبنان على مختلف المستويات الإقتصادية والإجتماعية، تتداعى جهات دولية صديقة لبناء اوسع علاقات الشراكة والتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز قدرات أصحاب المشاريع الناشئة أو من يمارسون انشطتهم ضمن اطار المؤسسات المتناهية الصغر أو الصغيرة”.
أضافت: “تقدر غرفة طرابلس والشمال برنامج عملي الذي يحتاجه مجتمعنا اللبناني في المرحلة الراهنة لا سيما الشرائح الأكثر شبابية، حيث نجد فيه أداة فعالة لصقل المهارات والإستفادة من الفرص المتاحة لتلبية احتياجات سوق العمل بالاستناد إلى استلهام الطرق المنهجية العلمية والخبرات المتقدمة التي تمتلكها كندا في مجال التدريب المهني والتي تسهر مرسي كور على تنفيذه بما تمتلكه من تجارب تسجل قصص نجاح التمسناها ونلتمسها من خلال تعاوننا المشترك معها في اكثر من برنامج نعمل من خلاله وبشكل مشترك، على تحسين سبل العيش في مجتمعنا الذي يتطلع الى التنمية المستدامة”.
وختمت: “إنني إذ أثني على علاقات الشراكة والتشبيك القائم ببن الجهات المتعاونة على تنفيذ هذا البرنامج النهضوي، الإنساني، الإجتماعي والإقتصادي المميز، أعرب عن تمنيات غرفة طرابلس والشمال بأن يسجل هذا البرنامج النجاح المنتظر لما ينطوي على أهداف حيوية تتلازم مع ما نتطلع جميعا الى تحقيقه بهدف الخروج من الظروف الاستثنائية وبما يتيح للايدي العاملة الشابة ذكورا وإناثا الإندماج في سوق العمل الذي نريده حيويا ومنتجا وفاعلا”.
فوز
بدوره، قال نائب رئيس الغرفة: “رغم الواقع المؤلم، نسعى الى البحث عن سبل الخروج منه وتخطيه وفقا لإرادة الحياة في توفير سبل استمرار العيش، وهذا ما يدفعني الى تقديم النصح الى القوى العاملة الشبابية منها الإتجاه نحو خيار الأعمال المهنية المرتكزة على توسل طرق الصيانة لأن قطاعات متعددة صناعية إذا أصيبت بأعطال مختلفة فتصبح كلفتها عالية وتحتاج الى قطع غيار. ومن هنا الحاجة الماسة التي تقضي باللجوء الى أعمال الصيانة التي توفر مردودا مقبولا نسبيا كسبيل من سبل العيش، وهذا شيء جيد أن يلتفت الجيل الجديد الى أعمال الصيانة والإعتماد على الإكتفاء الذاتي لأن حركتي الإستيراد والتصدير تواجه خللا ناجما عن الظروف الصعبة التي أشرت اليها وعلينا الإكتفاء باستيراد المواد الأولية والإعتماد على الانتاج المحلي لا سيما في مجال الصناعات الأساسية ومن ثم نعود الى تعزيز وتطوير حركة صادراتنا بعد أن تكون قد ساعدت الظروف على تحسين تصدير منتجاتنا الى الاسواق الخارجية في المستقبل الواعد”.